زايد جرو- جديد انفو.

جادت قريحة الأستاذ  محمد الاغظف ماء العينين كعادته في كل المناسبات التي تتطلب الخروج عن المألوف في ميدان القضاء والقانون الى ميدان  الشعر والأدب والذوق وتطريز الكلام ،بنظم قصيدة قوية في رثاء والدته المرحومة،الشيخة الفاضلة ميمونة بنت الشيخ ماء العينين المتوفاة رضي الله عنها بمدينة العيون في العشر المباركة يوم  4ذي الحجة1446 هجرية الموافق ل 31 ماي  2025.

القصيدة تم نظمها بتاريخ 9 يونيو من السنة الجارية، فيها ملكة لغوية عالية بمراعاتها لعناصر عمود الشعرالقديم من شرف المعنى وصحته، وجزالة اللفظ واستقامته،و الإصابة في الوصف، والمقاربة في التشبيه،والتحام أجزاء النظم والتئامها ومناسبة المستعار منه للمستعار له.

يقول الأستاذ محمد الاغظف ماء العينين:

 

وَيْحَ المَنِيَّة قد هَدَّتْ لنا هَرَمَا

فالفكرُ مُضطَرِبًا أضحى و مُضطَرِماَ

الأم قد رحلت كيف العزاءُ لها

كيف الرِثاءُ لمن قد أرضعَتْ هِمَمَا

القلب من فقْدها ماتت عواطِفُه

والعينُ قد رَمِدَتْ 

والدمعُ صارَ دَمَا

والكونُ من بعدها قد بات في ظُلَمٍ

تُفْضِي إلى عَدمٍ مابعده عَدَمَا

مَيمُونَ بين الورىَ ذاعتْ سريرَتُهَا

عنها التواضعُ والإحسانُ قد عُلِما

للنّاسِ مَرْحَمةٌ كَانتْ وغيثُهُمُ

وعزمُها قد علاَ بالله واعتصَما

زينُ المكَارِمِ والأخلاقُ حِلْيَتُها

تلقاكَ في طربٍ والثغرُ قد بَسِما،

ربّت بلا كللٍ جادتْ بلا مَللٍ 

لم تشتكي أبدا

همّاً ولا ألمَا

هيهاتَ تُشْبِهُها أُنثى بما عمِلت

فمِثلُها قد غدا في الناس مُنعدماَ

فاللهَ نسألُه دارَ النعيمِ لهَا

بِحُرمةِ المصطفى 

وآلهِ العُظما./.

 

ويذكر أن الأستاذ محمد الاغظف ماء العينين اشتغل  سابقا بمدينة الرشيدية وكيلا عاما  للملك لدى محكمة الاستئناف وهو المحام العام بمحكمة النقض بالرباط  حاليا .